التقويم في تدريس العلوم
التقويم في نظر بعض المعلمين هو الحكم على الطلاب بالنجاح أو الرسوب والاهتمام منصب بتقويم الجانب المعرفي ( الحفظ والاستذكار) فحسب وإن تطور مفهوم التقويم لديهم ليشمل تقويم الفهم، ولكن لايفكر بالمستويات العليا من التفكير، وهذا التقويم لايخرِّج إلا إنسانا آليا لايحسن إلا التبعية أما التقويم بنظرة شمولية من أجل تطوير المادة العلمية وتطوير المتعلم وتطوير المعلم لنفسه وتطوير طريقة التدريس فهذا يستلزم تنوعاً في وسائل التقويم وطرائقه تنوعاً يناسب تنوع طرق وأساليب تدريس العلوم0
أنواع التقويم في تدريس العلوم:
يتميز تدريس العلوم بتنوع وسائل التقويم، ومن أنواع التقويم المستخدمة في تدريس العلوم:
-التقويم الشفوي.
-التقويم التحريري.
-التقويم العملي.
-تقويم القدرات العقلية.
التقويم الشفوي :
وهو ذلك النوع من التقويم الذي يستخدم اللفظ كأداة لتنفيذ التقويم، ويمكن أن يتم أثناء الدرس أو بعده أو في نهاية المنهج، وعادة مايكون سؤالا من جانب المعلم وإجابة من جانب المتعلم. ويعتبر أكثر الأساليب استخداما في التدريس، ولكنة غالباً ما يقتصر على الأسئلة الشفوية التي تدعو إلى الحفظ وتلغي الأسئلة المفتوحة التي تنمي التفكير وتخاطب المستويات العليا من التفكير. ولذلك يجب التنويع في التقويم الشفوي تماما كتنوع مجالات ومستويات الأهداف.
فوائد التقويم الشفوي :
1- إبراز لقدرة المتعلم على التعبير عن المادة العلمية0
2-إبراز لقدرة المتعلم عن التعبير عن النفس0
3-إبراز لقدرة المتعلم على الحفظ وهذا ما يهتم به0
4- إبراز لقدرات المتعلم العقلية العليا ( التحليل- التركيب000 الخ)
ضوابط القويم الشفوي :
1- عدم السؤال عن معلومات لم تشرح بعد، بمعنى أن السؤال الشفوي يجب أن يعقب تدريس المادة العلمية والعكس غير صحيح.
2- التركيز على الأسئلة المفتوحة والابتعاد عن الأسئلة الضيقة.
3- توجيه السؤال إلى جميع الطلاب ( كنوع من العدالة)، وليس المتفوقين أو الجالسين في مقدمة الفصل فحسب.
4- وضع هذا النوع من التقويم في الاعتبار عند التقويم العام.
5-أن يستخدم التقويم الشفوي للتقويم وليس للحكم. أي لتقويم تعلم التلاميذ وتقويم التدريس.
6- تنوع الأسئلة خلال الحصة.
التقويم التحريري:
وهو من أشهر وسائل تقويم التلاميذ ويتراوح بين الأسئلة المفتوحة والأسئلة المغلقة الموضوعية، ولكل منهما خصائصه وأهدافه، وليس البسط مجاله هنا ويمكن الرجوع إلى كتب المناهج لمزيد من المعلومات حول الاختبارات التحريرية.
التقويم العملي :
هو سمة من سمات تدريس العلوم ويقصد به تقويم المهارات وقياس قدرات الطلاب العملية مثل القياس والوزن وغيره، ويرتبط التقويم العملي ارتباطاً مباشراً بالأهداف المهارية التي تهدف إلى إكساب المتعلم المهارات العلمية ويهدف التقويم بعد ذلك- إلى قياس ما اكتسبة المتعلم من هذه المهارات0
وقد يكون التقويم العملي من خلال تجربة عملية أو مهارات يدوية يقوم بها التلاميذ بأنفسهم ويحكم المعلم بدورة على الجانب المهاري لدى المتعلم من خلال اختبارات عملية يقوم بها كل التلاميذ0
وكما أن التقويم العملي يرتبط بالأهداف المهارية والتجارب التي يقوم بها المتعلم ، فإن تقويم العروض العملية يرتبط باختيارات يجريها المعلم على التلاميذ للتحقق من مدي استفادتهم من العروض العلمية التي يقدمها لهم أثناء حصص العلوم.
تقويم القدرات العقلية :
يقصد به تقويم القدرات العقلية العليا كاالتحليل والتركيب والتقويم والإبداع والتحليل المنطقي. ويتجاهل كثير من معلمي العلوم هذا النوع من التقويم بالرغم من الأهمية البالغة لمثل هذا النوع من التقويم في تنمية جوانب أساسية لدى المتعلم كالقدرة علي الابتكار والإبداع والتفكير العلمي وحل المشكلات.